لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لقد جئنا إلى الحياة لنعيش ثم نموت لنعيش فلماذا لا نتعلم كيف نعيش؟
سؤال طرحه المؤلف ليبين أهمية الحياة بهدف وطموح، وليبين لجميع المربين والعلماء أن عليهم تعليم الجيل الناشئ هذه الروح وذلك عن طريق أن يعلِّموا أنفسهم هذا العلم، ثم أن يكونوا قدوة صالحة ثم بالحكمة والموعظة الحسنة.إن شخصية المرء تعتمد بشكل أساسي على عادات معينة كما ذكر "ستيفن كوفي" في كتابه الشهير "العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية" فقال:ازرع فكرة تحصد فعلًا، ازرع فعلًا تحصد عادة، ازرع عادة تحصد شخصية تحصد مصيرًا.ثم انتقل في حديثه إلى ما يعتري الإنسان من خواطر تجاه واقع الحياة المؤلم، فيظن أن مثل بعض هذه الظواهر ظلم، كمثل وجود إعاقات أو موت شاب في ريعان شبابه أو بلوغ شيخ سِنًّا معمرة وهو لا يقوى على الحياة، فيعقب ويقول: إن على الإنسان الاستسلام والتسليم لله، ويقول لما خفي عنه علمه بأنه "لا يدرك الحكمة" لا أن يقول "هذا ظلم!" ففي ذلك احترامٌ لعقله القاصر عن الإحاطة بكل شيء.
لا يولد الإنسان قلقًا!
وفي مقالته عن "القلق وسبل الخلاص منه" بوصفه مرض العصر يقول: إن القلق لا يولد مع المرء لكن يولد معه استعدادٌ وراثي للانفعالات العصبية، ويبرز إذا تهيأت الأسباب البيئية له، كما أن بعض أنواع القلق يؤدي إلى أمراض جسدية كالقرحة والأكزيما الجلدية.ثم ذكر شيئًا عن الزهد في مقالته التالية وأوجز بعض العبارات في نقاط نذكر منها:- مقولة "الحسن البصري": يا معشر الشباب عليكم بالآخرة فاطلبوها، فكثيرا رأينا من طلب الآخرة فأدركها مع الدنيا، وما رأينا أحدًا طلب الدنيا فأدرك الآخرة معها، ويقول "بشر بن الحارث": ليس الزهد في الدنيا ترك الدنيا إنما الزهد أن تزهد في كل ما سوى الله عز وجل، هذا داوود وسليمان -عليهما السلام- قد ملكا الدنيا وكانا عند الله من الزاهدين.
- ثم تحدث عن "أهمية الوقت" ومما ذكره مقولة لأحد السلف يعظ ابنه: وافرغ من عمل يومك ولا تؤخره لغدك وأَكْثِرْ مباشرته بنفسك، فإن لغدٍ أمورًا وحوادث تلهيك عن عمل يومك الذي أخرّت، واعلم أن اليوم الذي مضى ذهب بما فيه فاذا أخرت عمله اجتمع عليك عمل يومين، وإذا أمضيت لكل يوم عمله أرحت بذلك نفسك وجمعت أمر سلطانك.
- ثم ذيل إحدى مقالاته بعبارتين ذكرهما المؤلف وهما تتعلقان بقصة "المؤامرة والترفيه" بأن نفي المؤامرة جهل وتضخيمها تبرير للكسل، والقائل بأن الترفيه لا ينطوي على أيّ سمة تعليمية إحدى أكبر خدع التاريخ.