Loading Offers..
100 100 100

الممارسة المتعمدة (Deliberate Practice): كيف تُصبح خبيرًا في أي شيء تريده؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

قد يتملكك الإحباط عندما تحاول تحسين مهارة معينة، على سبيل المثال: (تعلم لغة جديدة، أو تعلم لغة برمجة جديدة) فتشعر أنك تخوض معركة شاقة! في مثل هذه الحالة يمكنك تجربة ما يُدعى (الممارسة المتعمدة) لتذلل تلك الصعوبات وإتقان أي مهارات تريدها.محاولة تحسين أيّ مهارة بحيث تصبح خبيرًا فيها ليس بالأمر السهل، وربما تكون قد سمعت عن قاعدة (10000 ساعة) التي سوف تقودك إلى الاحتراف، ولكن هذه الفكرة تبدو شاقة أيضًا.. أليس كذلك؟انتظر! هناك طريقة أخرى. ما رأيك لو أتقنت أي مهارة تريدها عن طريق ساعة واحدة من الممارسة المتعمدة كل يوم؟بعض الناس يعتقدون أن الشخص الخبير يتمتع بموهبة خارقة، أما الأشخاص العاديين فلا، وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ، إذن كيف أصبحوا خبراء وماهرين؟

الممارسة المتعمدة

أفضل طريقة لتحسين أي مهارة هي التركيز على تحسين المهارات الفرعية التي تتكون منها المهارات الكلية، أي القيام بنشاط منظم للغاية يعمل من أجل هدف محدد ألا وهو تحسين الأداء في منطقة معينة، ندعو هذه الممارسة بـ "الممارسة المتعمدة".اختر هدفًا محددًا، وليكن على سبيل المثال (أن تصبح مبرمِجًا "ووردبريس" خبيرًا)، يمكنك أن تحدد بوضوح المهارات الفرعية المهمة اللازم إتقانها لمساعدتك في تحقيق هذا الهدف، أي إتقان (PHP، CSS، إلخ). من خلال التركيز -الحقيقي- على إتقان كل من هذه المهارات الفرعية بشكل فردي، حينها يمكنك أن تصبح مبرمجًا "WordPress" خبيرًا.

لماذا أتدرب بهذه الطريقة؟

هذه الطريقة تفيدك في تسريع منحنى التعلم الخاص بك، من خلال معرفة كيفية الممارسة الفعالة لأي مجال تريد تعلمه، وهذا بالطبع يجعلك تتعلم أسرع وتصبح خبيرًا في وقت أقلّ، على عكس قاعدة "العشرة آلاف ساعة" المذكورة أعلاه.الممارسة المتعمدة تساعدك على ممارسة (وتعلم) أكثر ذكاءً وتسريعًا لمنحنى التعلم، وتساعدك في التغلب على الصعوبات التي غالبًا ما تكون محبطة للغاية بشكل أكثر فاعلية عن طريق الخروج بشكل أكبر خارج منطقة راحتك، ولكن انتبه: ليس المقصود هنا أن تقلل من عدد ساعات الممارسة، وإنما أن تركّز بشكل خاص على مهارات محددة.

كيف أحقق الاستفادة القصوى من الممارسة المتعمدة؟

إذا كنت تعتقد أن الممارسة المتعمدة يمكن أن تساعدك على تحسين مهاراتك في منطقة معينة، فإليك بعض الإرشادات لمساعدتك على البدء في الطريق الصحيح.

1. ابدأ بهدف واضح

حدد بالضبط ما الذي تسعى لتحقيقه، هدفك يجب أن يكون هدفًا محددًا وقابلًا للقياس. على سبيل المثال: "تعلم الإسبانية" هدف فضفاض وعامّ، اجعل هدفك محدَّدًا قدر الإمكان، كأن تقول:
"هدفي أن أكون قادرًا على طلب الطعام من قائمة الطعام، وأن أتمكن من إجراء محادثة باللغة الإسبانية خلال 8 أسابيع"
ولمساعدتك في الالتزام بالمواعيد النهائية، يمكنك استخدام تطبيق ويب مثل GoalsOnTrack.أو يمكنك الإطلاع على بعض أفضل مواضيعنا في هذا المجال:

2- قسّم المهارة إلى مهارات فرعية

عندما تحدد بالضبط ما تودّ تحقيقه، فكر في أهم المهارات الفرعية الملازمة لتلك المهارة والتي يجب عليك إتقانها أولاً (يجب أن تقرأ عن قاعدة 80/20 الذهبية وكيفية تطبيقها لزيادة الإنتاجية قبل القيام بذلك)

3. تابع مسار تقدّمك

يجب عليك أيضًا إنشاء قائمة بجميع المهارات الفرعية التي تحتاج إلى إتقانها لتحقيق هدفك، إلى جانب تحديد مهلة زمنية، اكتب قائمة لتتبع مدى قربك من إتقان كل من هذه المهارات الفرعية، رؤية تقدمك ستشجعك على إحراز تقدم، إذا كنت مؤلِّفًا، فاحفظ ما كتبته في مجلد على سطح المكتب، استمر في العمل بشكل متكرر، وقارن ما قمت به في الماضي بما تفعله الآن.

4. تجنّب المشتتات أثناء التدريب

أغلق هاتفك ولا تتصفح الإنترنت خلال وقت التدريب، واطلب من أفراد عائلتك عدم مقاطعتك خلال الساعات القليلة القادمة.إن الممارسة المتعمدة هي واحدة من أفضل الأساليب لتحسين المستوى بشكل أسرع، وسوف تؤتي ثمارها بشكل أفضل من التكرار دون وعي، التزامك بالممارسة والمثابرة، والخروج من منطقة راحتك هو ما سيساعدك بشكل كبير على الوصول إلى حيث تريد أن تكون.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..