لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الحب لا يقتصر على وردة نهديها لمن نحب
الحب ليس وردة وإن كان لها دورها في التعبير عن المشاعر، الحب أعمق من ذلك بكثير، الحب يا أعزائي لا يمكن أن يُنسخ عبر تجارب آخرين، خاصة إن كانت على وسائل التواصل، حاولوا أن تصنعوا حبًّا يناسبكم، حبًّا كما نقول: "منّا وفينا"، اتركوا الحب المستورد عبر القارات، كثيرة هي البضائع التي يمكن استيرادها إلا الحب، فله كيمياء خاصة تمتزج بين عناصر شخصين لتكون مُركبًا يقاوم عوامل التغيير، ويقاوم قسوة الحياة، فالحياة ليست مفروشة بالزهور دائمًا، بل في الغالب لا يمكننا أن نحصل على ما نريد إلا بعد جهد في الوصول إليه، وإخلاص في العمل، وكذلك الوصول إلى قلب من نحب في سبيل أن نكون معًا أسرة متماسكة.أضع لكم بعض النقاط التي ربما تكون إشارات مرور في طريقنا نحو علاقة متماسكة:
- فليحاول كل شريك أن يفهم طباع شريكه، فقد تظن أن الطرف الآخر غاضب منك بسبب كلمة أو موقف، ولكن غضبه ربما بسبب كلمة سمعها من مديره في العمل فلم يستطع تجاوزها.
- استغل كل فرصة لتعبر عن اهتمامك بالطرف الآخر دون أن يصل الأمر إلى حد الهوس الذي ينفره منك.
- التقدير، مهارة قد يفقدها أحد أطراف معادلة الحب، قدّر الجهد الذي يبذله الطرف الآخر، قد يبدو أمرًا سهلًا بالنسبة لك، ولكن تأكد أن كلمة واحدة قد تصنع الفرق.
- اختيار الوقت المناسب لطرح الموضوعات التي تحتاج نقاشًا معمّقًا وربما اتخاذ آراء مصيرية.
فلنضع دستورًا للحب فيما بيننا
الكثير من القصص تمرّ بنا كل يوم أو نسمع بها من أحد معارفنا حول خلافات بين زوجين لأمور في أمور يمكن تداركها بشيء من العقلانية من الطرفين، وهنا يحضرني قول لأبي الدرداء -رضي الله عنه- يضع أساسًا لعلاقة زوجية رائعة: "إذا غضبتُ رضّيتِني، وإذا غضبتِ رضيتُك، فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق". هكذا يفكر العقلاء الذين يريدون بناء بيت متماسك وقوي، عندها لن تؤثر عليهم مواقع التواصل الاجتماعي ولا صور المشاهير هنا وهناك، بل يكفيهم الحب الذي ينمو في قلوبهم، حتى لو كانوا في كوخ صغير بعيد عن مساحيق التجميل التي شوّهت كل شيء حولنا.خيرُ المواطنِ ما للنفسِ فيه هوىً.. سَمُّ الخياطِ مع الأحبابِ ميدانُ..كلُّ الديارِ إذا فكرتَ واحدةٌ.. مع الحبيبِ وكل الناسِ إخوانُ