لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
4 أمور تساعدك على تحقيق الانضباط الذاتي
1- اعقد الصلح بين الدماغين المشاعري والفكري
يدعو "مانسون" إلى تصالح الدماغين المشاعري والفكري العاقل؛ لأن عدم الانسجام بينهما يعني الإحساس بالعجز، اقبل الدماغ الذي يشعر واعمل معه بدلًا من العكس.- الدماغ الفكري: موضوعي يعتمد على الحقائق، ويخلق روابط جانبية بين الحوادث، ويفكر أفقيًّا، ويفكر كيف تترابط هذه الأشياء في ما بينها ويمثل أفكارك الواعية.
- الدماغ المشاعري: دماغ ذاتي نسبي، ويخلق ارتباطات بشكل هرمي (أحسن، أسوأ، مرغوب فيه، أكثر..)، ويفكر عاموديًّا، ويقرر كيف يجب أن تكون الأمور ويمثل دوافعك وحدسك وغرائزك.
2- اربط هدفك بالمشاعر
حتى تستطيع التحكم بذاتك وتضبطها اقنع دماغك الذي يشعر بما تريد، وهذا ما يقال دائمًا في الورش التدريبية الخاصة بتطوير الذات أن تضع أسباب تحديدك لهذا الهدف وتربط الأسباب بجانب الانفعالات والمشاعر.مثال: قيامك بالتمارين الرياضية فعل مرتبط بإحساسك الجميل الذي ستشعر به بعد الرياضة، كذلك مقدار احترامك لنفسك عندما تحقق هدفك كل هذه مشاعر ارتبطت بفعل تقوم به.ومن المهم أن تعلم بأن دماغك المشاعري غير منطقي والمشاعر لا تدوم؛ لذلك أصغِ لدماغك المشاعري مثلًا: تريد أن تمشي ساعة إذا شعرت بإيجابية هذا جيد وإذا لم تكن مشاعرك إيجابية عليك أن تعرض تسوية أخرى، وكرر المحاولة. "لا تتشاجر مع دماغك المشاعري لأنك لن تفوز عليه".
3- ارفع من استحقاقك
دماغك المشاعري أحيانًا يقرر بأنك لا تستحق فعل هذا الشيء وأنك أقل من أن تفعلها، وهو شعور بعدم الاستحقاق؛ لذلك لا بد من أن تكون مشاعرك جيدة وتشعر بالاستحقاق، والثقة بالنفس أيضًا تكون معتقداتك إيجابية حتى تنال ما تريد. ويشير “مانسون” بأن مشاعر عدم الاستحقاق عادة ما تكون نتيجة لمواقف في الماضي حدثت لك فتتكرر عيش المعاناة لأن دماغك المشاعري قرر أنك تستحق ما جرى لك، وقد يكون لديك ضعف في استعداد الدماغ الذي يشعر.مثال: تريد التوقف عن التدخين ولكنك لا تفعل ذلك. ليست المشكلة هنا في دماغك الفكري، بل هي مشكلة دماغك المشاعري المتكيف مع قيمة سيئة عن نفسك وعن الحياة.
4- اعرف القوانين المتحكمة في مشاعرك
وهي قوانين نيوتن في العواطف والانفعالات، منها ستعرف كيف ولدت القيم لديك.القانون الأول: التوازن
لكل فعل ردّ فعل انفعالي يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه. وهو قانون يولد إحساسك بالأخلاق، وهو نظام تشغيل دماغك المشاعري.مثال: تعرضت لكفّ في وجهك فترد على الكفّ بكفّ أو شَتْم أو شكوى لجهة لها صلاحية هذه ردة الفعل، ومن ناحية المشاعر غضب وانتقام فعاطفتك سلبية بسبب إحساسك بفقدان التحكم وأنت تتألم. وما حدث لك يدفعك إلى التحفيز على إعادة التوازن الأخلاقي اتجاه الهوة الأخلاقية التي حدثت بحيث تعود إلى ما كنت عليه من توازن للمشاعر قبل هذا الحدث.ورغبتك في التوازن تصبح استحقاقًا، أيٍ: من وجّه لي الكفّ يستحق أن يتلقى عقابًا، أيْ: إنه يستحق الألم، وشعورك سيكون الغضب وبأنك لا تستحق ما حدث لك، هذه المشاعر تكون مشاعر حزن واضطراب وشفقة على نفسك. ومن هُنا تولد القيمة، فدماغك المشاعري بحسب القانون هو الذي خلق القيمة من تجربة الألم التي عشتها. في حين دماغك الفكري خلق المعرفة المعتمدة على الملاحظة والمنطق.
القانون الثاني: الاستسلام
إذا لم تستطع ردّ الكفّ، وكان خصمك أقوى منك، سوف تستسلم وتبحث عن التعويض ويخبرك دماغك المشاعري قائلًا: "هو على حق أنت تستحق الكف" فتستلم أمام الهوة الأخلاقية التي لا يمكنك معالجتها، وهُنا الإحساس بالعار أو قلة تقدير الذات فتولد القيمة. أيْ: إن ما تعرضت له في ماضيك غرس فيك وأصبح قيمة واعتقادًا سلبيًّا يصعب التخلص منه. "قيمتك في نظر نفسك تساوي حصيلة عواطفك وانفعالاتك عبر الزمن".القانون الثالث: هويتك باقية إلى أن تعارضها تجربة جديدة
هويتك وقيمك ستبقى إلى أن تعرضها لتجربة جديدة قوية تُعاكسها لتُحدِث تغيير ملحوظًا على شخصيتك؛ لذلك تصور المستقبل، وجرّب قيمًا جديدة لتتخلص من القديمة. "لتغيير قيمك خُضْ تجارب تعاكس تلك القيم" علمًا بأن هذا أمر غير مريح للنفس، وأي: نمو وتطور يصاحبه ألم، وحتى تخفف من الألم يوجد طريقة لتغيير القيم وهي:- تبدأ بإعادة فحص تجارب الماضي وإعادة صياغة القصص التي أنشأتها مثل: هل تمّ لَكْمي لأني سيئ أم لأنه هو شخص سيئ؟
- إعادة كتابة قصص مستقبلك بنفسك. وتتصور كيف ستكون الحياة عندما تكون لك مجموعة محددة من القيم أو أنك تمتلك هويه بعينها. تصور هذا المستقبل الذي تريده لنفسك.
- اسمح بدماغك المشاعري بأن يجرب تلك القيم "مثل تجربة أيّ شيء قبل شرائه" فتعرف إحساسك به قبل الخطوة الأخيرة.
- كرر ذلك مرات إلى أن يعتاد دماغك المشاعري هذه القيم الجديدة ويكون قد بدأ بالاقتناع بها وتقبلها.
مثال: "جوكو ويلينك" جندي في القوات البحرية الأميركية يستيقظ الساعة الرابعة والنصف صباحًا بشكل يومي لأنه يتخيل عدوّه سيأتي لمهاجمته من مكان ما، وهذا افتراض يتخيله حتى يستيقظ قبل عدوّه فيكون أفضل منه، ولقد أنشأ هذه القصة حتى ينهض.