لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
ما العجز المكتسب؟
يحدث العجز المكتسب عندما يواجه الفرد باستمرار موقفًا سلبيًّا لا يمكن السيطرة عليه ويتوقف عن محاولة تغيير ظروفه، حتى عندما يكون لديه القدرة على القيام بذلك.مثل أن يحاول أحدًا أن يخفف وزنه، ولكنه يفشل في فعل ذلك الأمر كثيرًا مما يجعله متيقنًا من أنه لن ينجح في ذلك الأمر، وبناءً على ذلك يتوقف عن المحاولة تمامًا ويستسلم لذلك الوضع.الأفراد الذين يعانون من العجز المكتسب أقل قدرة على اتخاذ القرارات. العجز المكتسب من الممكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالاكتئاب والقلق والتوتر.هل يبدأ العجز المكتسب منذ الطفولة؟
في كثير من الأحيان، يبدأ العجز المكتسب في مرحلة الطفولة. عندما لا يستجيب الوالدين بشكل مناسب لاحتياجات الطفل، فقد يتعلم الطفل أنه لا يمكنه تغيير وضعه. إذا حدث هذا بانتظام ، فقد تستمر حالة العجز المكتسب حتى مرحلة البلوغ. يمكن للأطفال الذين لديهم تاريخ من سوء المعاملة والإهمال لفترات طويلة من والديهم، أن يصابوا بالعجز المكتسب والشعور بالعجز.سمات العجز المكتسب لدى الأطفال- تدني احترام الذات.
- خفوت الدوافع.
- انخفاض توقعاته بشأن النجاح.
- يكون الأطفال أقل مثابرة من غيرهم.
- لا يتمكنوا من طلب المساعدة.
- يرجعون عدم النجاح إلى قدراتهم.
- ينسبون النجاح إلى عوامل خارجة عن إرادتهم، مثل الحظ؛ لأنهم لا يثقون في ذواتهم.
العجز المكتسب عند البالغين
يحدث العجز المكتسب لدى البالغين حينما لا يتمكنون من حل المواقف الصعبة، أو التعامل معها أو حتى قبولها، فيظنون أنهم لن يتمكنوا من حل تلك المشكلة ويفقدون الثقة في قدراتهم، مثل: محاولة شخص أن يتخلى عن التدخين ثم لا يتمكن من فعل ذلك مرة بعد المرة، مما يؤدي إلى شعوره بالعجز.نرى ذلك واضحًا أيضًا في الكثير من حالات العنف الزوجي الواقعة على النساء واللائي يؤمن بأنهن غير قادرات على تغيير ذلك الوضع أو الثورة عليه، أو ترك المنزل.
هل يرتبط العجز المكتسب بالمشكلات النفسية؟
يرتبط العجز المكتسب بالاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة ومشاكل صحية أخرى. تشير الأبحاث إلى أنه يزيد من مشاعر التوتر والقلق والاكتئاب لدى كل من البشر والحيوانات -لأن الدراسة في البداية أُجريت على الحيوانات-.كما يرتبط العجز المكتسب ببعض الصفات الشخصية مثل التشاؤم، وتدني احترام الذات، وعدم الثقة في النفس.هل يصاب الجميع بالعجز المكتسب؟
لا يصاب الجميع بالعجز المكتسب، لأن استجابات البشر للمؤثرات تختلف من شخص لآخر كما أن التواريخ الشخصية تختلف كذلك. يحدث العجز المكتسب عادةً بعد التعرض لأحداث صادمة متكررة ، مثل إساءة معاملة الأطفال أو العنف المنزلي. ومع ذلك ليس كل من يمر بهذه المشكلات سيصاب بالعجز المكتسب.يلعب الأسلوب الشخصي أو التوجه الذهني للشخص دورًا هامًا في الإصابة بالعجز المكتسب من عدمه، فالأشخاص ذوو الأسلوب المتشائم يجعلهم هذا الأسلوب ينظرون إلى الأحداث السلبية على أنها حتمية وناتجة عن عيوبهم أولئك هم أكثر عرضة للإصابة بالعجز المكتسب. الأشخاص الذين لديهم أسلوب متفائل لا يلقون باللوم على أنفسهم وقدراتهم لذلك قد تمر تلك الأحداث دون أن يصابوا بالعجز المكتسب. فالتوجه الذهني ورؤية الفرد للأشخاص من أكبر العوامل لمساعدته في التعافي.كيف نكسر الأقفاص ونمضي نحو الحياة (التحرر من العجز المكتسب)
العلاج الأكثر شيوعًا هو العلاج السلوكي، وخاصة العلاج السلوكي المعرفي. يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على التغلب على هذه الأنواع من التحديات من خلال تغيير طريقة تفكيرهم وتصرفهم.يتمكن الناس في هذا النوع من العلاج من:
- الحصول على الدعم والتشجيع.
- استكشاف أصول العجز المكتسب وما الذي أدى إليه.
- تطوير مهارتهم لتقليل الشعور بالعجز.
- تحديد الأفكار السلبية التي تساهم بشكل كبير في العجز المكتسب.
- تحديد تلك السلوكيات التي تعزز العجز المكتسب.
- استبدال الأفكار والسلوكيات السلبية بأفكار إيجابية ومفيدة.
- تحسين احترام الذات.
- معالجة حالات الإساءة والإهمال والصدمات.
- تحديد الأهداف والمهام لأنفسهم.
بحاجة للمزيد من الطاقة الإيجابية: