لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
1- ابحث عن نصف الكوب الممتلئ
في أي محنة في الحياة لا بد وأن يتواجد شيء إيجابي، تلك هي سنة الحياة؛ فالأمور الجيدة لا تستمر للأبد كذلك الأحداث السيئة لن تأتيك إلا ومعها بصيص من الأمل، أنت فقط يجب عليك أن تغير نظرتك للأمور؛ فأنا علي سبيل المثال حينما حصلت على (85%) في ثانية ثانوي (علمي علوم) انتهى بي المطاف محبطة ويائسة، وقتها تحطم تمامًا حلمي بدخول كلية الطب؛ لكن كنت دائمًا ما أردد اللهم ارزقني من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، في تلك الليلة لم أفعل شيئًا سوى العيش في حالة ذهول، ثم ذهبت للنوم بعد الانتهاء من صلاة العشاء والسنة والشفع والوتر، وعندما استيقظت تذكرت الرؤية التي حلمت بها، كنت فيها أوضح تعليماتي لمصور أثناء التقاطه صورًا للنجوم والكواكب، أخبرت نفسي أن الحلم يعني دخولي كلية العلوم والتخصص في علم الفلك؛ لكن الرؤية اتضحت أكثر حينما دخلت قسم علوم الاتصال والإعلام وأصبحت صحافية، وأمست المهرجانات ومقابلة الفنانين وقادة المجتمع من روتين حياتي؛ لهذا أول نصيحة أهديها إليك عزيزي القارئ هي "أبحث عن شمعة تضيء ظلام أفكارك".2- تعامل مع الأفكار كأنها شخصيتك الثانية
مهلًا، أنا لا أريد أن تصابوا بانفصام في الشخصية؛ لكن الخطوة الأولي في التعامل مع الأفكار ومواجهتها هي التحدث معها وإقناعها بما تريد، بدلًا من أن تترك لها زمام الأمور فتقودك هي للمصير الذي تختاره لحياتك.سأشرح بمثال، منذ (3) أسابيع كتبت الجزء الأول من روايتي الجديدة "الجبال المسحورة" لنشرها علي موقع عربي مشهور؛ لكن أثناء فتح صفحة الإرسال اكتشفت أن الموقع لا يريد التطرق للمواضيع السياسية؛ لكن أنا بالفعل انتهيت من كتابة الجزء الأول وللأسف كان يحتوي على (3) سطور تتحدث عن الأحوال المأساوية في دول أوروبا وآسيا وحتى القضية الفلسطينية لمحت عنها في إحدى السطور.. أفكاري وقتها أخبرتني أن أصرف نظر عن إرسال مسودة الجزء الأول من الرواية للمراجعة؛ لكني أخبرتها أني سأرسل المسودة ولن أخسر شيئًا من التجربة؛ لكن أفكاري عارضتني مجددًا، وقالت:"لا داعي لإرسال المسودة؛ لأن الموقع قد ينشرها لكن من المؤكد أنه سيحذف كل السطور التي تتحدث عن السياسة"في تلك اللحظة كدت أنصاع لأفكاري وأقتنع بكلامها؛ لكن قررت ألا أستسلم وغامرت وأخبرتها أني سأرسل المسودة؛ فأنا أؤمن بمقولة: افعل كل ما بوسعك واترك الباقي للقدر هو ما سيحدد مصيرك، وبالفعل انتصرت على أفكاري التشاؤمية، وحدث أفضل مما كنت أتمني؛ فالموقع نشر الجزء الأول بالكامل دون أي تعديل أو حذف.وتلك هي نصيحتي الثانية لك عزيزي القارئ "لا تستسلم فورًا لأفكارك الانهزامية والتشاؤمية، وحاول أن تحسن من نوعية أفكارك، وتضع حالتك المزاجية دائمًا على وضعية التفاؤل وحسن الظن بالله، والثقة بالنفس".
في الختام
حاول أن تقوم بعملية تنقية و فلتره لأفكارك، وعلى قدر المستطاع امتنع عن التفكير في أي شيء إذا كنت في حالة نفسية سيئة، وقتها ابتعد تمامًا عن الجلوس بمفردك، واشغل نفسك بأنشطة عقلية كالعمل على سبيل المثال، أو حفظ القرآن، أو حتى قراءة الجريدة وحل الكلمات المتقاطعة أو السودوكو، أهم شيء أن تفعل أيّ نشاط عقلي عدا التفكير؛ لأنك لن تستطيع أن تحصل على أفكار إيجابية في حين أن أعصابك وحياتك عبارة عن فوضي وصراعات، وراقب حياتك واكتشف من أين تأتيك الأفكار السلبية سواء من شخص معين أو مكان ما، وقتها كما نقول في مصر "الباب اللي يجي منه الريح سده وأستريح"؛ لهذا آخر نصائحي إليك عزيزي القارئ أن تبتعد عن الأجواء المحبطة، وهؤلاء الذين يعشقون إفساد طمأنينة الآخرين. المزيد من تجاربي الشخصية:- [سلسلة] من تجربتي الذاتية: كيف تبرمج نفسك على عدم إصدار الأحكام على الآخرين
- [سلسلة] من تجربتي الذاتية: 5 خطوات فقط لتترك العادات السيئة وتستبدلها بأخرى
- [سلسلة] من تجربتي الذاتية: كيف تصبح شخصية فريدة من نوعها في خطوتين فقط؟؟
- [سلسلة] من تجربتي الذاتية: كيف تتعلم مهارة جديدة في 5 خطوات فقط
- [سلسلة] من تجربتي الذاتية: كيف تنشئ طفلًا ذكيًّا ذي شخصية قوية بــ 5 خطوات فقط