لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
وسائل التواصل الاجتماعي تغير التاريخ
يذكر الكاتب الأمريكي "كلاي شيركي" وهو مستشار حول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتقنيات الإنترنت في كلمة له على منصة "تيدكس" أن المرحلة التي يعيشها الناس في الوقت المعاصر هي مرحلة تاريخية: فالقدرة على التعبير أصبحت بشكل أكبر.هنالك أربعة فترات في تاريخ البشرية في الخمسمائة السنة الماضية التي تغيرت فيها وسائل الإعلام بشكل ثوري: بدايةً كانت طباعة الصحف، والتلغراف، والحوارات برسائل نصية والمحادثات الصوتية، والصورة ثم الصوت المسجل المرسل عبر الهواء وهو التلفزيون والراديو.ثم تبدأ مرحلة التغيرات الكبيرة الأولى: الانترنت فهي الوسيلة الأولى في التاريخ التي تدعم المجموعات والحوارات في نفس الوقت أيْ: إنها نموذج للاتصال بين الكل وهذا تغير كبير. والثاني: إن كل وسائل الاعلام يمكن رقمنتها أيْ: إن المجلات ممكن أن تنقل عبر الانترنت والمحادثات الهاتفية والأفلام وغيرها. والتغيير الكبير الثالث: أنه أصبح من الممكن ظهور منتج جديد بكل سهولة أصبح بالاستطاعة الإنتاج وليس الاستهلاك فقط لأن نفس الأدوات هي من تجعلك مستهلكًا ومنتجًا. ولكن السؤال كيف يمكنك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل.هل وسائل التواصل الاجتماعي قرين صالح أم قرين سوء؟
السلبيات
هنالك سلبيات على الأفراد بشكل شخصي من ضياع الوقت من خلال التصفح، وعدم القدرة على التركيز والتشتت وكذلك العزلة، خاصة وأن التواصل المباشر مهارة تساعد على تنمية مهارات مختلفة من اتخاذ القرار وغيرها. بالإضافة إلى الصداقات الافتراضية السيئة ومتابعة السلبيين كل هذا يؤثر عليك "فلينظر أحدكم من يخالل".الإيجابيات
سرعة الحصول على المعلومة والوصول إلى أشخاص ملهمين ومؤثرين بشكل إيجابي كما أنها أتاحت هذه الوسائل صنع صداقات افتراضية إيجابية فإذا كنت في بيئة غير محفزة بإمكانك أن تصادق المحفزين أمثال أوبرا وينفري، روبن شارما، أنتوني روبنز، لس براون وغيرهم الكثير، ومن ترى أنه يحفزك من المحفزين العرب."قاطع وسائل التواصل الاجتماعي"
هذا ما يراه عالم الحاسوب الأمريكي "كال نيوبروت" أستاذ في الحاسوب بجامعة جورجتاون، وهو لا يملك أي حساب على الشبكات الاجتماعية ويرى أنه أكثر سعادة وأنه يجد الاستقرار في حياته وعلى المستوى العلمي أكثر نجاحًا، مُرْجِعًا السبب في ذلك إلى عدم استخدامه للإعلام الاجتماعي.وبالنسبة لمن يعتقد أن عدم استخدامه لهذه الوسائل كمن يذهب للعمل بالحصان يقول:هذا هراء! فوسائل التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا" ليست تكنولوجيا ضروريةفهي من وجهة نظره منتج ترفيهي يأخذ من انتباهك وبعض من معلوماتك الشخصية التي يتم تجميعها وبيعها، فرفضك هو رفض لأحد أشكال الترفيه التي صممت ليتم إدمانها. اعتزالك سيجعلك أكثر إنتاجية وأكثر تركيزًا خاصةً إذا قمت بعمل كل شيء تلو الآخر وبتركيز مكثف.[لماذا تبدو صباحات الآخرين أكثر إنتاجية من صباحاتك؟]وأخيرًا في ظل نمو وكثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون "الصيام الإلكتروني" هو الحل الوسط بين الاعتزال واستمرارية الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي، وربما يساعدك هذا الصيام على التخلص من سلبيات هذه الوسائل ويعمل على إزالة السموم مثلما يفعل الصوم عن الطعام.